(د) المنفرد: وهو قسمان: ما انفرد بوروده وما انفرد جكمه. والأول معناه ما لم يرد غيره في كلامهم وهو لا يقيس على ذلك وقد ذكر أمثلة لهذا النوع منها قوله:"وقالوا كُدْتُ تَكَادُ وهو نادر لم يجيء له نظير"(٢). ومن الثاني قوله:"وتقول في عِدَة: عِدِى لا غير"(٣) وقوله: "وتقول في النسب إلى مشتر: مشتريٌّ لا غير"(٤) وقوله: "وقالوا: رجل شُلُلٌ ولم يجاوزوا شُلُوُن وهو الخفيف في الحاجة"(٥) وقوله: "رجل جُدٌّ للعظيم الجد ولا يجمعونه إلا بالواو والنون: جُدوّن"(٦)، وقد يعلل سبب الحكم عليه بالانفراد كقوله:"وقالوا: ذِراع وأذرع؛ لأنها مؤنثة ولم يجاوزوا فيها هذا البناء"(٧).
(هـ) الشاذ: قسم أبو علي الشاذ في كتاب العسكريات بالنظر إلى القيامى والسماع على ما يأتي: