هذا باب ما يقعُ من (أبنيةِ)(٤) الأسماء المفردةِ على الجميعِ (٥) كقوم وذَوْد إلَّا أنَّهُ من لفْظٍ واحدٍ (٦)
وذلكَ قولُهُمْ: راكِبٌ ورَكْبٌ، ورَاجِل ورَجْل. وليس (٧) الرَّكبُ بتكسيرِ راكبٍ. يدُلُّ على ذلكَ قولُهُمْ فِي تحقيرِه: رُكيْبُّ ورُجَيْلٌ ولا يقولونَ (٨): رويكبونَ. ألا ترى أنَّ أبا زيدٍ أنشدَ:
(١) لعمرو بن العداء الكلبي الشاهد فِيهِ: قولُه: جمالين ثنى الجمع الذي هو جمال وقد جاءت ألفاظ يسيرة من ذلك نحو إبل: إبلان، ورماح: رماحان. والأوباد: جمع وبد وهو الفقر والبؤس. نسبه له فِي القيسي (١٨٠ ظ) وفيه: "لعمرو بن العد" سهو اللسان (وبد) ٤/ ٤٥٦، الخزانة ٣/ ٣٨٧. ولم ينسب في مجال ثعلب، القسم الأول ١٧١، المخصص ١٧/ ١٠٥، ابن يعيش ٤/ ١٥٤ (بقوله: "لا صبح الحي" فقط)، شواهد الكشاف ٤/ ٥٥٦. وروايته "لا صح الحى" فِي غير القيسي والمخصص مِمَّا تقدم من المراجع. ورايته فِي س، س، ف: "ولم يجدوا"، وبها ورد فِي جميع المراجع المذكورة. (٢) ع، خ ر: وانشد. (٣) لشعبة بن قمير الطهوي فِي القيسي (١٨٠ ظ). ونسب فِي الأصمعيات ق ١/ ٥٩ ص ١٦٧ لعوف بن عطية (بن الخرع) التيمي برواية مختلفة لعجزه وهي: "فأدوهما إن شئتم أن نسالما" ولم ينسب فِي نوادر أبي زيد ١٤٣، ابن يعيش ٤/ ١٥٤، اللسان (نكب) ٢/ ٢٦٨ (عن الفارسي) شواهد الكشاف ٤/ ٣٤٥. (٤) سقطت "أبنية" من الأصل. وفي مكانها منه بياض. (٥) ص، ج ر: "الجمع". (٦) ك، س: "واحدة" سهو. (٧) غير الأصل، ص، ف: "فليس". (٨) ج ر، مجموعة م: "ولا تقول".