وأمَّا فَعَّلَ فَلتكثيرِ العَمَلِ (١)، نحو قَطعْتُهُ وكَسَّرْتُهُ وفَتَّحْتُ الأبوابَ وقال: ﴿وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا﴾ (٢) وأمَّا فَاعَلْتُهُ، فَإِنَّه يَجيءُ دَالًا على أنَّه قد كانَ مِنَّي إِلَى صَاحبي مثلُ الذي كانَ منه إليَّ، وذلك نحو (٣) خَاصَمْتُهُ وكارَمْتُه (٤) وفَارَقْتُهُ وغازَّني.
وقد يجيءُ فاعَلْتُ (٥) لا يُرادُ بهِ فِعْلٌ من اثْنينِ وذلكَ (٦) نحو سافرتُ وعافاهُ اللهُ وطارَقْتُ النعْلَ.
بابُ الزوائدِ اللّاحقِةِ لبنات الثلاثةِ من غيرِ أَنْ تكونَ بها على وزن بناتِ (٧) الأربعةِ
وذلكَ ما سكنتْ أوائلُهُ فاجْتُلِبَتْ لها همزةُ الوَصْلِ لذلكَ، وهي ثمانيَةُ أبنيةٍ: فما كانَ من ذلكَ على انْفَعَلَ (٨) فهو مُطَاوِعٌ (٩) فَعَلَ، ولا يكونَ مُتَعَدَيًا (١٠) إِلَى المفعول بهِ أبَدًا، وذلكَ نحو كَسَرْتُهُ فانكَسَرَ، وخَطَمْتُهُ فانْحَطَمَ وقالوا: