ومن قالَ: النَّؤورُ (١) وأدْؤرٌ لم يَهمزْ، نحو التَّقوُّلِ. وقالوا: اليُسْرُ واليُبْسُ فلم يُبدِلوا من الياءِ المضمومةِ كما أبْدَلوا من الواوِ.
بابُ ما كانتْ فاؤهُ همزةً
وذلكَ نحو أخَذَ يأخُذُ (وأكلَ يأكُلُ)(٢) وأمنَ يأمَنُ (٣). فأمثلة الفعلِ تجري مجرى الصَّحيح. وقد حَذَفُوها (٤) في بعض (٥) ذا في الأمرِ فقالوا: خُذْ وكُل (٦).
فإذا بُني منهُ افْتعلَ قلت: ايْنكَلَ وايْتَبَنَ (٧) فلا (٨) تُدْغمِ الياءَ في الثَّاءِ كما أدغمتَ اتَعَدَ واتَّسَرَ؛ لأنَّ الياءَ ليستْ بلازمةٍ. وقد حكى بعضُ البغداديين فيهِ الادغامَ وهو عندي على قياسِ قولِ أصحابِنا خطأ.