هو الجمع بين ضدين كما قال تعالى:{فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً} ١ وكما قال عزَّ وجلَّ: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} ٢ وكما قال عزَّ وجلَّ: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ} ٣ وكما قال عزَّ من قائل: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} ٤. ومما جاء في الخبر عن سيِّد البشر صلى الله عليه وسلم:"حُفَّتِ الجَنَّةُ بِالمكارِهِ والنَّارُ بِالشَّهوات" ٥ "النَّاسُ نِيام فإذا ماتوا انتَبَهوا" ٦ "كفى بالسَّلامَة داءً" ٧ "إنَّ اللهَ يُبْغِضُ البَخيلَ في حَياتِهِ والسَّخيَّ بَعْدَ موته" ٨ "جُبِلَتْ القُلوبُ على حُبِّ من أحْسَنَ إلَيها وبُغْضِ من أساءَ إلَيها" ٩ "احذَروا من لا يُرْجى خَيْرُهُ ولا يؤْمَنُ شَرُّهُ". ومما جاء في الشعر قول الأعشى:[من الطويل]
تَبيتونَ في المَشتى مِلاءً بُطونُكُمْ ... وجاراتكم غَرْثى يَبِتْنَ خَمائِصا.
وقول عبد بني الحسحاس:[من البسيط]
إن كنتُ عبداً فَنَفسي حُرَّةٌ كَرَماً ... أو أسْوَدَ الخَلقِ إني أبيض الخلق.
وقول الفرزدق:[من الكامل]
والشَّيبُ يَنْهُضُ في الشَّبابِ كأنَّهُ ... ليل يصيح بجانبيه نهار.
١ سورة التوبة الآية: ٨٢. ٢ سورة الحشر الآية: ١٤. ٣ سورة الكهف الآية: ١٨. ٤ سورة البقرة الآية: ١٧٩. ٥ أخرجه أحمد ٣/١٥٣ و٣/٢٥٣, و٣/٢٨٤ والترمذي ٢٥٥٩ والدارمي ٢/٣٣٩ وابن حبان ٧١٦ ٦ لم أجده مرفوعا وإنما يعزى إلى علي بن أبي طالب وانظر كشف الخفاء ٢/٣١٢ المقاصد الحسنة ٤٤٢. ٧ ورد مرفوعا بسند ضعيف أخرجه القضاعي ١٤٠٩ والديلمي ٤٨٧١ من حديث أنس وفيه محمد بن زنبور غير قوي وعمران القطان فيه كلام والحديث ذكره السيوطي في الجامع ورمز لضعفه. ٨ لم أره مسندا وانظر اتحاف السادة المتقين ٨/١٩٦ وجمع الجوامع ٥١٧٦ ورواه الخطيب في كتاب البخلاء ٤٣٢ عن الإمام علي كرم الله وجهه. ٩ أخرجه الخطيب ٧/٣٤٦ والقضاعي ٤٩/٢ وأبو نعيم ٤/١٢١ من حديث ابن مسعود وفي إسناده إسماعيل بن أبان وهو متهم بالكذب فالحديث ضعيف جدا شبه موضوع.