أي لمن يكون بعدي. وفي القرآن:{وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً} ١ أي كان ويكون وهو كائن الآن جلّ ثناؤه.
[الفصل العشرون: في المفعول يأتي بلفظ الفاعل.]
تقول العرب: سرٌّ كاتِم أي مكتوم. ومكان عامرٌ أي معمور. وفي القرآن:{لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} ٢ أي لا مَعصوم. وقال تعالى:{خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ} ٣ أي مدفوق. وقال:{ي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} ٤ أي مَرضيَّة. وقال الله سبحانه:{حَرَماً آمِناً} ٥ أي مأمونا. وقال جرير:[من الكامل]
[الفصل الحادي والعشرون: في الفاعل يأتي بلفظ المفعول.]
كما قال تعالى:{إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً} ٦ أي آتيا وكما قال جلَّ جلاله: {حِجَاباً مَسْتُوراً} ٧ أي ساترا.
الفصل الثاني والعشرون: في إجراء الإثنين مُجرى الجمع.
قال الشّعبي في كلام له في مجلس عبد الملك بن مروان: رجلان جاؤوني فقال عبد الملك: لَحَنت يا شعبيّ قال: يا أمير المؤمنين لم ألْحَن مع قول الله عزّ وجلّ: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} ٨ فقال عبد الملك: لله درُكَ يا فقيهَ العراقين٩ قد شفيت وكفيت.
١ سورة النساء الآية: ١٠٦. ٢ سورة هود الآية: ٤٣. ٣ سورة الطارق: الآية: ٦. ٤ سورة الحاقة الآية: ٢١. ٥ سورة العنكبوت الآية: ٦٧. ٦ سورة مريم الآية: ٦١. ٧ سورة الاسراء الآية: ٤٥. ٨ سورة الحج الآية: ١٩. ٩ العراقيين الكوفة والبصرة.