مُوَرِّثُ المَجدِ لا يَغتالُ هِمَّتَهُ ... عنِ الرياسَةِ لا عجَزٌ ولا سَأَمُ.
أي عجز وسأم وقال الآخر:[من البسيط]
ما كان يَرضى رَسولُ الله دينَهُمُ ... والطَّيِّبان أبو بكرٍ ولا عمر.
وقال أبو النّجم:[من الرجز]
فما ألومُ اليَومَ أنْ لا تَسْخَرا.
أي أن تسخرا. وفي القرآن:{قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ} ١ أي ما منعك أن تسجد. ومنها زيادة "ما" كقوله عزَّ وجلَّ {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} ٢ أي فبرحمة من الله وكقوله: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ} ٣ أي فبِنَقْضِهِم ميثاقهم وكقوله عزَّ وجلَّ: {وَقَلِيلٌ مَا هُمْ} ٤ أي قليلٌ هم. وكقول الشاعر:[من الوافر]
أي لأمر تصرفت. وقد زادت "ما" في رُبَّ كقول بعض السَّلف: رُبَّما أَعْلَمُ فأَذَرُ. وفي القرآن:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} ٥ ومنها زيادة "مِنْ" كما في قوله تعالى: {وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا} ٦ والمعنى: وما تسقط ورقةٌ وكما قال عزَّ ذكره: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ} ٧ أي وكم ملك وكما قال جلَّ اسمه: {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا} ٨. وكما قال عزَّ وجلَّ:{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} ٩. ومنها زيادة اللام كما قال عزّ وجلّ:{لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} ١٠ أي رَبِّهِم يرهَبون. وكما قال تقدَّسَت أسماؤه:{إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيا تَعْبُرُونَ} ١١ أي إن كنتم الرؤيا تعبرون. ومنها: زيادة "كان" كما قال عز ذكره:
١ سورة الأعراف الآية: ١٢. ٢ سورة آل عمران الآية: ١٥٩. ٣ سورة النساء الآية: ١٥٥. ٤ سورة صّ الآية: ٢٤. ٥ سورة الحجر: الآية ٢. ٦ سورة الأنعام الآية: ٥٩. ٧ سورة لنجم الآية: ٢٦. ٨ سورة الأعراف الآية: ٤. ٩ سورة النور الآية: ٣٠. ١٠ سورة الأعراف الآية: ١٥٤. ١١ سورة يوسف الآية: ٤٣.