والمالكية (١)، والحنابلة (٢)، ووجه عند الشافعية (٣).
القول الثاني:
يستحب الإنصات للخطيب حال الخطبة للقريب والبعيد، وهو مذهب الشافعية (٤)، ورواية عند الحنابلة (٥).
القول الثالث:
يجب على القريب ويستحب للبعيد الإنصات للخطيب حال الخطبة (٦)، وهو قول للحنفية (٧)، والحنابلة (٨)، ووجه عند الشافعية (٩).
استدلَّ أصحاب القول الأوّل القائل- يجب الإنصات للخطيب حال الخطبة على القريب والبعيد-بما يلي:
الدليل الأوّل: قال الله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٢٠٤)} (١٠).
وجه الدلالة من الآية:
في الآية أمر صريح بالإنصات، وقد قيل أنها نزلت في شأن الخطبة (١١).
(١) انظر: المدونة (١/ ٢٣٠)، الإشراف (١/ ٣٣٠)، عقد الجواهر (١/ ١٦٧).(٢) انظر: الكافي، لابن قدامة (١/ ٣٣٥)، المغني (٢/ ٢٣٧، ٢٣٨)، المبدع (٢/ ١٧٨).(٣) انظر: الحاوي (٢/ ٤٣١)، التهذيب، البغوي (٢/ ٣٤٠)، البيان، للعمراني (٢/ ٥٩٨).(٤) انظر: نهاية المطلب (٢/ ٥٤٨)، البيان، للعمراني (٢/ ٥٩٨)، المجموع (٤/ ٥٢٥).(٥) انظر: الكافي، لابن قدامة (١/ ٣٣٦)، المغني (٢/ ٢٣٧).(٦) وله الاشتغال بالقراءة والذكر، والإنصات أحوط.(٧) انظر: تبيين الحقائق وحاشية الشلبي (١/ ٢٢٣).(٨) انظر: الشرح الكبير، لأبي الفرج (٥/ ٣٠٥)، كشاف القناع (٢/ ٤٧).(٩) انظر: التهذيب للبغوي (٢/ ٣٤٠)، البيان، للعمراني (٢/ ٥٩٩).(١٠) سورة الأعراف (٢٠٤).(١١) انظر: تفسير الطبري (١٣/ ٣٥٠)، التجريد، للقدوري (٢/ ٩٧٩)، المحيط البرهاني (٢/ ٨٢)، الإشراف (١/ ٣٣٠)، الممتع، لابن المنجى (١/ ٥٦١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute