[١٠٥١] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أبا الحسين الفارسي، يقول سمعت أبا يعقوب النهرجوري يقول: من كان شبعه بالطعام لم يزل جائعًا، ومن كان غناه بالمال لم يزل فقيرًا، ومن قصد بحاجته الخلق لم يزل محرومًا، ومن استعان في أمره بغير الله لم يزل مخذولًا.
[١٠٥٢] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير، حدثنا أبو محمد الجريري، قال سمعت سهل بن عبد الله [التستري يقول:
ينبغي للعاقل أن يقول: إلهي إن بعد علمي فإنّي عبدُك، كرمَك أرجو، وأؤمل … ولا … إذ خلقتني وصيّرتني عبدًا لك، أن تكلني إلى نفسي أو تولي أمري غيرك.
[١٠٥٣] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن سهل] الصيرفي ببغداد، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان الخياط الزاهد، حدثنا سعيد بن بحر القراطيسي، حدثني بهدلة بن نمير قال: كنت في مجلس يزيد بن هارون أكتب الحديث بواسط وكانت نفقتي قد قلت فقال لي رجل من الزهاد من تؤمل في هذا البلد لما نزل بك؟ فقلت: يزيد بن هارون فالتفت إلي مغضبًا قال لي: إذا والله لا يسعفك في حاجتك، ولا يبلغك أملك، ولا يعطيك سؤلك. فقلت له: ولم ذلك؟ قال لأني قرأت في الكتب السالفة أن الله تبارك وتعالى يقول في بعض أسفار التوراة: وعزتي وجلالي وجودي (وكرمي لأقطعن أمل كل مؤمل غيري بالإياس، ولألبسنه ثوب المذلة)(١) ما
[١٠٥١] ذكره السلمي في "طبقاته" (ص ٣٧٩).
[١٠٥٢] أبو محمد الجريري هو أحمد بق محمد بن الحسين. وما بين العلامتين سقط من (ن) وهو في هامش الأصل لكنه غير واضح فأثبت ما تمكنت من قراءته.
[١٠٥٣] سعيد بن بحر القراطسِي، أبو عثمان قيل أبو عمرو (م ٢٥٣ هـ). كان ثقة قاله الخطيب. راجع "تاربح بغداد" (٩/ ٩٣)، "الأنساب" (١٠/ ٣٥٩). • بهدلة بن نمير هو كذا في (ن) والأصل. ولعله "عبد الله بن نمير". والقصة أخرجها أبو نعيم في "الحلية" (١٠/ ١٨٧) من طريق عبد الله بن خبيق حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال كنت في مجلس يزيد بن هارون … فذكره. (١) سقط ما بين العلامتين من (ن).