[١٠٦٩٣] أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدني ابن أبي زائدة المصري، أنشدني أبي المنصور:
أذنبت ذنبا عظيما وأنت أعظم منه … فخذ بعفوك أولا فاصفح بحلمك عنه
إن لم اكن في معالي … من الكرام فكنه
[١٠٦٩٤] أنشدنا أبو عبد الرحمن، قال وأنشدني ابن أبي زائدة أنشدني أبي المنصور رحمه الله:
لعيني أسأت كما زعمـ … ت فأين عافية الأخوه
فإذا أسات كما أسأ … ت فأين فضلك والمروه
[١٠٦٩٥] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، سمعت أبا عثمان الحناط، سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام الإسلام: النظر لأهل الملة، وكف الأذى عنهم، والعفو عند القدرة عن مسيئهم.
[١٠٦٩٦] وبإسناده قال: وسمعت ذا النون يقول: من صفة الحكيم أن يكون سلس القياد لين العريكة، محتمل لجهل الجاهل، وإن من شرف أخلاق الحكيم التواضع لله بالخضوع، والاستكانة، وبه ينال الشرف، وثلاثة (١) من أعلام الرحمة: انزواء العقل للملهوفين، وبكاء القلب لليتيم، والمسكين، وفقدان الشماتة بمصائب المسلمين، وبذل النصيحة لهم متجرعا لمرارة ظنونهم وإرشادهم إلى مصالحهم، وإن جهلوه وكرهوه.
[١٠٦٩٣] إسناده: فيه من لم أعرفه. • ابن أبي زائدة المصري هو وأبوه لم أعرفهما.
[١٠٦٩٤] إسناده: كسابقه
[١٠٦٩٥] إسناده: جيد. • أبو عثمان الحناط هو سعيد بن عثمان الخياط.
[١٠٦٩٦] إسناده: كسابقه. (١) وهذا الجزء من الأثر رواه أبو نعيم في "الحلية" (٩/ ٣٦٢).