عيناي حين تكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته" قالوا: وما جائزته؟ قال:"يومه وليلته والضيافة ثلاثة، فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه" وقال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيًرا أو ليصمت".
لفظ حديث قتيبة، وزاد ابن بكير في أول هذا الحديث:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره" ثم ذكر الباقي نحوه.
رواه مسلم (١) في الصحيح عن قتيبة.
ورواه البخاري (٢) عن ابن يوسف وغيره عن الليث.
[٩١٤٠] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن سلمة، قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا عبد الحميد ابن جعفر، حدثني سعيد بن المقبري، أنه سمع أباشريح يقول: سمعت أذناي، وبصرت عيني، ووعاه قلبي حين تكلم به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته" قالوا: وما جائزته يا رسول الله؟ قال:"يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، فما أطعمه سوى ذلك فهو صدقة عليه، ولا يحل لأحدكم أن يقيم عند أخيه حتى يؤثمه" قال: وما يؤثمه؟ قال:"يقيم عنده ولا يجد ما يقريه" وقال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيًرا أو ليصمت".
رواه مسلم (٣) في الصحيح عن محمد بن المثنى.
(١) في اللقطة (٢/ ١٣٥٢ رقم ١٤). (٢) في الأدب (٧/ ٧٩) عن عبد الله بن يوسف، وفي الرقاق (٧/ ١٨٤) عن أبي الوليد، كلاهما عن الليث بن سعد به. مر الحديث برقم (٤٥٦٨) وفي الباب (٦٧) برقم (٨٢٤٨) فراجعه.
[٩١٤٠] إسناده: صحيح. • أبو بكر الحنفي هو عبد الكبير بن عبد المجيد البصري. (٣) في اللقطة (٢/ ١٣٥٣ رقم ١٦) ولم يسق لفظه بل أحاله على وكيع، كما أخرجه مسلم في اللقطة (٢/ ١٣٥٣ رقم ١٥)، وأحمد في "مسنده" (٤/ ٣١) من طريق وكيع، وأحمد في "مسنده" (٦/ ٣٨٥ - ٣٨٦) عن محمد بن بكر، كلاهما عن عبد الحميد بن جعفر به. ورواه أبو إسحاق الحربي في "إكرام الضيف" بذكر الشطر الأول منه (رقم ٢٠) عن أبي بكر الحنفي به.