سلمة، عن الفراء قال: يقال أبدلت الخاتم بالحلقة إذا نحيت هذا وجعل هذا مكانه: وبدلت الخاتم بالحلقة (١) إذا أذبتها وجعلتها خاتمًا.
قال ثعلب: وحقيقة "بدلت" إذا غيرت الصورة إلى صورة غيرها والجوهرة بعينها، و"أبدلت" إذا نحيت الجوهرة وجعلت مكانها جوهرة أخرى.
قال أبو عمر: فعرضت هذا الكلام على محمد بن يزيد المبرد فاستحسنه وقال لي: قد بقيت فيه فاصلة أخرى. قلت: ما هي؟ - أعزك الله- قال: هي أن العرب قد جعلت بدلت بمعنى أبدلت وهو قول الله عزّ وجلّ: {فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ}(٢).
ألا ترى أنه تعالى قد أزال السيئات وجعل مكانها الحسنات، وأما ما شرط أحمد بن يحيى وهو ثعلب ومعنى قوله عزّ وجلّ:{كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا}.
= واللغويين) (١٤١ - ١٥٠)، "تاريخ بغداد" (٥/ ٢٠٤، ٢١٢)، "نزهة الألباء" (٢٢٨ - ٢٣٢)، "معجم الأدباء" (٥/ ١٠٢ - ١٤٦)، "إنباه الرواة" للقفطي (١/ ١٣٨ - ١٥١)، "وفيات الأعيان" (١/ ١٠٢ - ١٠٤)، "التذكرة" (٢/ ٦٦٦ - ٦٦٧)، "السير" (١٤/ ٥ - ٧)، "الوافي" (٨/ ٢٤٣ - ٢٤٥)، "شذرات" (٢/ ٢٠٧، ٢٠٨). • سلمة هو ابن عاصم، أبو محمد النحوي. لزم الفراء، وروى عنه كتبه، له "معاني القرآن". راجع "إنباه الرواة" (١/ ٦٥)، "معجم الأدباء" (١١/ ٢٤٢)، "تاريخ بغداد" (٩/ ١٣٤)، و "الوافي (١٥/ ٣٢٦) " •الفراء هو أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الأسدي، مولاهم، الكوفي، النحوي (م ٢٠٧ هـ). العلامة صاحب التصانيف، الثقة المأمون، صاحب الكسائي. قال ثعلب: لولا الفراء لما كانت عربية، ولسقطت، لأنه خلّصها، ولأنها كانت تُتنازع ويدّعيها على أحد. وقال بعضهم: الفرّاء أمير المؤمنين في النحو. ترجمته في "طبقات الزبيدي" (١٤٣)، "أخبار النحويين" (٥١)، "تاريخ بغداد" (١٤/ ١٤٩ - ١٥٥)، "نزهة الألباء" (٩٨)، "إنباه الرواة" (رقم ٨١٤)، "معجم الأدباء" (٢٠/ ٩ - ١٤)، "وفيات الأعيان" (٦/ ١٧٦ - ١٨٢)، "السير" (١٠/ ١١٨ - ١٢٠). (١) كذا في الأصل وهو الصواب. وفي (ن) "بدلت الحلقة بالخاتم". وفي المطبوعة "بدلت بالحلقة بالخاتم". وقد ذكر في "اللسان" هذه الحكاية (بدل). (٢) سورة الفرقان (٢٥/ ٧٠).