حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا أبو الربيع، حدثنا أبو معشر، عن عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة قالت: عطس رجل عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما أقول يا رسول الله؟ قال:"قل الحمد لله رب العالمين " قال: فقالوا: ما نقول له؟ قال:"قولوا: يرحمك الله" قال: فماذا أرد عليهم؟ قال:"قل يهديكم الله ويصلح بالكم".
[٨٨٩٩] أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا عثمان ابن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن منصور، عن هلال بن يساف قال: كنا مع سالم بن عبيد فعطس رجل من القوم، فقال سالم: وعليك وعلى أمك، ثم قال بعد: لعلك وجدت ما قلت، قال: لوددت أنك لم تذكر أمي بخير ولا بشر قال. إنما قلت لك كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينا نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا عطس رجل من القوم فقال. السلام عليكم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وعليك وعلى أمك" ثم قال: "إذا عطس أحدكم فليحمد الله" قال: فذكر بعض المحامد: "وليقل من عنده يرحمك الله وليردّ- يعني- عليهم يغفر لنا ولكم".
= والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/ ٣٠١) من طريق ابن وهب، كلهم عن أبي معشر به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٥٧)، وقال: رواه أبو يعلى وأحمد وفيه أبو معشر نجيح وهو لين الحديث وبقية رجاله ثقات.
[٨٨٩٩] إسناده: رجاله ثقات. • أبو داود هو سليمان بن الأشعث السجستاني. • جرير هو ابن عبد الحميد الضبي الكوفي. • منصور هو ابن المعتمر. • سالم بن عبيد الأشجعي. صحابي من أهل الصفة (ع). والحديث في "سنن أبي داود" في الأدب (٥/ ٢٢٨ رقم ٥٠٣١). وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (رقم ٢٢٥) من طريق محمد بن قدامة، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٢٦٧) من طريق يحيى بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم، ثلاثتهم عن جرير به. وأخرجه أحمد في "مسنده" (٦/ ٧ - ٨) والترمذي في الأدب (٥/ ٨٢ رقم ٢٧٤٠) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (رقم ٢٦١) والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٢٦٧) من طريق سفيان الثوري، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (١/ ٤٠١ - ٤٠٢) من طريق إسرائيل، والطبراني في "الكبير" (٧/ ٦٦ رقم ٦٣٦٩) من طريق أبي عوانة، كلهم عن منصور به. وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير" (رقم ٦٩٩).