ثعلب ببغداد، حدثنا موسى بن سهل الوشاء، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا فائد بن عبد الرحمن، قال: سمعتُ عبد الله بن أبي أوفى قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إنّ ها هنا غلامًا قد احتضر يُقال له: قل لا إله إلا الله فلا يستطيع أن يقولها، قال:"أليس قد كان يقولها في حياته؟ " قالوا: بلى، قال:"فما منعه منها عند موته؟ "قال: فنهض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونهضنا معه، حتى أتى الغلام، فقال:"يا غلام قُلْ لا إله إلا الله" قال: لا أستطيع أن أقولها، قال:"ولمَ؟ " قال: لعقوق والدتي، قال:"أحيّة هي؟ " قال: نعم. قال:"أرسلوا إليها" فأرسلوا إليها فجاءته فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ابنك هو؟ " قالت: نعم. قال:"أرأيتِ لو أن نارًا أجّجت فقيل لك إن لم تشفعي له قذفناه في هذه النّار". قالت: إذا كنتُ أشفع له، قال:"فاشهدي الله وأشهدينا بأنّك قد رضيتِ عنه " قالت: [اللهمّ إنّي أشهدك وأشهد رسولك أنّي](١) قد رضيتُ عن ابني، قال:"يا غلام قُل لا إله إلا الله" فقال: لا إله إلا الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الحمد لله الّذي أنقذه بي من النّار".
تفرّد به فائد أبو الورقاء وليس بالقويّ والله أعلم.
[٧٥٠٩] أخبرنا أبو بكر القاضي، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد الميداني، عن محمد بن يحيى الذّهلي، حدثنا عبد الرزّاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: من السُّنة أن يوقّر أربعة: العالم، وذو الشيبة، والسُّلطان، والوالد.
[٧٥١٠] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن
إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: إن من السنة أن
(١) ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل".
[٧٥٠٩] إسناده: جيد. • أبو بكر القاضي هو أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد القاضي الحيري. أخرج هذا الأثر الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (٢/ ١٨٩) من طريق محمد بن يحيى الذهلي به.
[٧٥١٠] إسناده: رجاله ثقات غير شيخ الحاكم لا يعرف. • أبو عبد الله الصنعاني هو محمد بن علي بن عبد الحميد. والأثر رواه عبد الرزاق في "مصنفه" (١١/ ١٣٧ رقم ٢٠١٣٣). ورواه المؤلف في "كتاب المدخل" (رقم ٦٦٤) من طريق أحمد بن منصور الرمادي عن عبد الرزاق به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٢٦٧) ونسبه لعبد الرزاق والمؤلف.