مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب قال: حُدثتُ أن موسى أو عيسى عليهما السلام قال: يارب ما علامة رضاك عن خلقك؟ فقال عز وجلّ: أن أنزل عليهم الغيث أيان زرعهم وأحبسه أيان حصادهم، وأجعل أمورهم إلى حلمائهم وفيئهم في أيدي سمحائهم، قال: يا ررب فما علامة السخط؟ قال: أن أنزل عليهم الغيث أيان حصادهم، وأحبسه أيان زرعهم، وأجعل أمورهم إلى سفهائهم، وفيئهم في أيدي بخلائهم.
[٧٠٠٨] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن سهل الفقيه، حدثنا إبراهيم بن معقل، حدثنا حرملة، حدثنا ابن وهب، حدثنا مالك أن كعب الأحبار كلم عمر بن الخطاب فقال: ويل لسلطان الأرض من سلطان السماء، فقال عمر: إلا من حاسب نفسه، فقال كعب: ما بينهما آية في كتاب الله عز وجلّ.
[٧٠٠٩] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخزنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، (أخبرنا عبد الرزاق)(١) عن معْمر، عن عاصم بن أبي النجود أن عمر بن
[٧٠٠٨] إسناده: صحيح. • حرملة هو ابن يحيى بن حرملة بن عمران التجيبي صاحب الشافعي. • ابن وهب هو عبد الله المصري. • مالك هو ابن أنس الإمام، تقدموا. رواه أبو نعيم في "الحلية" (٥/ ٣٨٩) من طريق سعيد بن هلال أن كعبا مر بعمر وهو يضرب رجلًا بالدرة فقال كعب: على رسلك يا عمر فوالذي نفسي بيده إنه لمكتوب في التوراة فذكر الخبر بنحوه.
[٧٠٠٩] إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه وبقية رجاله ثقات. • أبو عبد الله الصنعاني هو محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني، لم أجد ترجمته، مر. والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه" (١١/ ٣٢٤ - ٣٢٥ رقم ٢٠٦٦٢) بهذا الإسناد وزاد فيه "وأقلوا الرواية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انطلقوا وأنا شريككم". وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة" (٢/ ١١٠١) برواية المؤلف في "الشعب" ورواه أحمد في "مسنده" (١/ ٤١)، وأبو يعلى في "مسنده" (١/ ١٧٤ - ١٧٥ رقم ١٩٦)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٤٣٩)، والمؤلف في "السنن" (٩/ ٢٩) من طريق أبي فراس عن عمر بن الخطاب به مطولًا. (١) سقط من "ن".