ابن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال قال عمر رضي الله عنه: يا أسلم لا يكن حبك كلفًا، ولا بغضك تلفًا، قال قلتُ: وكيف ذلك؟ قال: إذا أحببت فلا تكلف كما يكلف الصبي بالشيء يحبه، وإذا أبغضت فلا تبغض بغضَا تحب أن تتلف صاحبك أو تهلك.
[٦١٧٤] وأخبرنا أبو الحسن، أخبرنا إسماعيل، حدثنا أحمد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عمن سمع الحسن قال كان يقول: أحبوا هونا، وأبغضوا هونا، فقد أفرط أقوام في حب أقوام فهلكوا، وأفرط أقوام في بغض أقوام فهلكوا، فلا تفرط في حبك، ولا تفرط في بغضك.
[٦١٧٥] حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا الحسين بن أحمد بن موسى القاضي قال سمعتُ محمد بن يحيى الصولي يقول، سمعت أبا العباس يقول: يقال: إذا سمعت كلمة من حاسد فكن كأنك لست بالشاهد، ولا تزهدن في معروف فإن الدهر ذو صروف، وإذا أحببت فلا تفرط في حبك، وإذا أبغضت فلا تشطط.
[٦١٧٦] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا محمد دعلج بن أحمد السجزي،
[٦١٧٤] إسناده: فيه مجهول. • الحسن هو البصري. والأثر في "مصنف عبد الرزاق" (١١/ ١٨١ رقم ٢٠٢٧٠).
[٦١٧٥] أبو العباس هو المبرد محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي البصري، تقدم. لم أجد هذا الأثر.
[٦١٧٦] إسناده: رجاله ثقات. • أبو مسلم الكجي هو إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز بن مهاجر الكجي. • حماد هو ابن سلمة، تقدم. والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٣/ ٤٧٩)، وابن سعد في "الطبقات" (٧/ ١٤٢) عن عفان عن حماد بن سلمة به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٢٧٧) ونسبه للمؤلف فقط.