ابن عقبة، حدثني محمد بن هشام النصيبي ونفر من أهل نصيبين قالوا: كان عندنا رجل مسرف على نفسه يكنى أبا عمرو وكان يشرب الخمر قال: فبينا هو كذلك إذ أتيناه ذات ليلة وهو فزع قيل له: ما لك؟ فقال: أتاني آت في منامي هذا وردد علي هذا الكلام حتى حفظته:
جد بك الأمر أبا عمرو … وأنت معكوف على الخمر
تشرب صهباء صراحية … سال بك السّيل وما تدري
قال: فلما أذن المؤذن مات فجاة.
[٥٢٢٣] أنشدنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب في التفسير، أنشدنا أبو العباس عبد الله بن محمد الحياني، أنشدنا رضوان بن أحمد الصيدلاني:
تركت النبيذ لأهل النبيذ … وصرت حليفا لمن عابه
شرابا يدنس عرض الفتى … ويفتح للشر أبوابه
[٥٢٢٤] وأنشدنا أبو القاسم، أنشدنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح:
لو كنت في العلم كهارونا … أو كنت في المال كقارونا
وكنت تحكي في الندى حاتما … وكنت في سمت ابن سيرينا
وقيل إن السكر من سوسه … كان لك الناس مهدينا
[٥٢٢٥] وأنشدنا أبو القاسم، أنشدنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار،
[٥٢٢٣] أبو العباس عبد الله بن محمد بن جعفر الحياني، البوشنجي. ذكره السمعاني في "الأنساب" (٤/ ٣٢٣) وسكت عنه. • رضوان بن أحمد بن إسحاق بن عطية أبو الحسين التميمي، الصيدلاني (م ٣٢٤ هـ) وكان أحمد يلقب جالينوس. قال الخطيب: وكان ثقة. راجع "تاريخ بغداد" (٨/ ٤٣٢). وراجع هذه الأشعار في "ذم المسكر" لابن أبي الدنيا.
[٥٢٢٥] الحسين بن عبد الرحمن. لم نستطع تعيينه. وانظر "ذم المسكر" لابن أبي الدنيا.