وروينا (٢) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه قدموا مكة وقد وهنتهم حمى يثرب، فأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يرملوا ثلاثة أشواط، ليري المشركين جلدهم، وكان ذلك عمرة القضية.
وروينا (٣) عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: فيم الرملان الآن، والكشف عن المناكب، وقد أظهر الله الإسلام، ونفى الكفر وأهله؟ ومع ذلك لا نترك شيئًا كنا نصنعه مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وروينا (٤) في بدء السعي بين الصفا والمروة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن إبراهيم عليه السلام جاء بأم إسماعيل وابنها إسماعيل عليه السلام، وهي ترضعه،
(١) في الحج (٢/ ١٧١)، كما رواه في المغازي (٥/ ٨٦) عن محمد- وهو ابن سلام- عن سفيان به. وأخرجه الحميدي في "مسنده" (١/ ٣٣٢ رقم ٤٩٧) وأحمد في "مسنده" (١/ ٢٢١) عن سفيان به. وأخرجه الترمذي في الحج (٣/ ٢١٧ رقم ٨٦٣) عن قتيبة؛ والنسائي في المناسك (٥/ ٢٤٢) من طريق أبي عمار الحسين بن حريث؛ وابن خزيمة في "صحيحه" (٤/ ٢٣٩ رقم ٢٧٧٧) عن عبد الجبار بن العلاء وأحمد بن منيع والمخزومي؛ وأبو يعلى في "مسنده" (٤/ ٢٢٩ رقم ٢٣٣٩) عن محرز بن عون؛ كلهم عن سفيان به. (٢) أخرجه في "السنن" (٥/ ٨٢). وأخرجه البخاري في الحج (٢/ ١٦١) وفي المغازي (٥/ ٨٦) ومسلم في الحج (١/ ٩٢٣ رقم ٢٤٠) وأبو داود في المناسك (٢/ ٤٤٦ رقم ١٨٨٦) والنسائي في الحج (٥/ ٢٣٠) وأحمد في "مسنده" (١/ ٢٩٠، ٢٩٥ - ٢٩٦) والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٢/ ١٧٩) من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به. وأخرجه أحمد (١/ ٣٠٦، ٣٧٣) من طريق حماد بن سلمة، عن أيوب به. (٣) راجع "السنن الكبرى" (٥/ ٧٩). وأخرجه أبو داود في الناسك (٢/ ٤٤٦ - ٤٤٧ رقم ١٨٨٧) وكذا ابن ماجه (٢/ ٩٨٤ رقم ٢٩٥٢) وأحمد في "مسنده" (١/ ٤٥) من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر به. (٤) في "السنن" (٥/ ٩٨ - ٩٩) وفي "دلائل النبوة" (٢/ ٤٦ - ٥٢) وانظر تخريجه في آخر الحديث حيث يسوق المؤلف سنده.