أبو حازم الأشجعي، عن أبي هريرة قال: أتى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال؟ يا رسول الله! أصابني جهد. فارسل إلى نسائه، فلم يجد عندهن شيئًا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا رجلٌ يُضيفه هذه الليلة، رحمه الله! " فقام رجل من الأنصار، فقال: أنا يا رسول الله! فذهب إلى أهله، فقال لامرأته: ضيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا تدخريه شيئًا. قالت: والله ما عندي إلا قوت الصبية. قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم، وتعالي فأطفئي السراج ونطوي بطوننا الليلة، ففعلت، ثم غدا الرجل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لقد عجِبَ اللّهُ- أو ضحك الله- من فلان وفلانة" فأنزل الله عزّ وجلّ: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}(١).
رواه البخاري (٢) عن يعقوب بن إبراهيم. وأخرجاه (٣) من حديث محمد بن فضيل عن أبيه وقال بعضهم في الحديث: ثم قامت، كأنها تصلح س اجها، فأطفأته، وجعلا يريانه أنهما ياكلان، وباتا طاويين وقال بعضهم: يعني أبا طلحة وامرأته.
(١) سورة الحشر (٥٩/ ٩). (٢) في التفسير (٦/ ٥٩). (٣) كذا جاء "أخرجاه" ولم يخرجه البخاري بل تفرد مسلم فيخراجه من طريق محمد بن فضيل عن أبيه ولم يذكر لفظه. وأخرجه البخاري في مناقب الأنصار (٤/ ٢٢٦) من طريق عبد الله بن داود، ومسلم في الأشربة (٢/ ١٦٢٤ رقم ١٧٢) من طريق جرير بن عبد الحميد، كلاهما عن فضيل بن غزوان به. ومن طريق جرير أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (٧/ ٣٤٧ رقم ٥٢٦٢). ومن طريق ابن داود أخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات" (٥٩٢ - ٥٩٣). وأخرجه مسلم في الأشربة أيضًا (٢/ ١٦٢٤ رقم ١٧٣) والترمذي في التفسير (٥/ ٤٠٩ رقم ٣٣٠٤) وابن أبي شيبة في "المصنف" (١٣/ ٣٥٠) وابن جرير في "التفسير" (٢٨/ ٤٣) من طريق وكيع عن فضيل به مختصرًا. وأخرجه مسلم (٢/ ١٦٢٥) - ولم يسق لفظه، وابن جرير (٢٨/ ٤٢ - ٤٣) من طريق ابن فضيل، عن أبيه. ورواه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ١٣٠) من طريق عدي بن ثابت عن أبي حازم وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. انظر "الدر المنثور" (٨/ ١٠٦).