وروينا (١) عن ابن مسعود أنه قال: أعربوا القرآن فإنه عربي وسيكون بعدكم أقوام يثقفونه وليسوا بخياركم يعني سومه (؟).
[٢٤٠٨] أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور النضروي الهروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو شهاب، عن الصلت بن بهرام، عن الحسن قال: إن هذا القرآن قرأه عبيد وصبيان، لم يأخذوه من أوله ولا علم لهم بتأويله، إن أحق الناس بهذا القرآن من رئي في عمله قال الله عزّ وجلّ في كتابه:{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}.
وإنما تدبر آياته اتباعه بعمله، يقول أحدهم لصاحبه، أقارئك. والله ما كانت القراء تفعل هذا. والله ما هم بالقراء. ولا الورعة لا كثر الله في الناس أمثالهم.
[٢٤٠٩] أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، حدثنا أبو إسحاق الأصبهاني،
(١) مر في هذا الكتاب برقم (٢١٠١).
[٢٤٠٨] إسناده: رجاله ثقات. • أبو شهاب هو الحناط، الأصغر هو عبد ربه بن نافع (م ١١٧ هـ). صدوق يهم. من الثامنة (خ م د س ق). • الصلت بن بهرام، ذكره ابن حبان في "الثقات" (٦/ ٤٧١) وقال: كوفي عزيز الحديث. والخبر أخرجه عبد الزراق في "المصنف" (٣/ ٣٦٢ - ٣٦٤) عن معمر عن أيوب عمن سمع الحسن بنحوه. وذكره المروزي في قيام الليل (ص ١٢٥).
[٢٤٠٩] إسناده: ضعيف. • زهير هو ابن معاوية. • ليث هو ابن أبي سليم. • عثمان هو ابن عمير البجلي، أبواليقظان الكوفي، الأعمى. ضعيف، واختلط، وكان يدلس ويغلو في التشيع. من السابعة (د ت ق). والحديث أخرجه البخاري في "تاريخه" (٤/ ١/ ٨٠) في ترجمة عابس. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٨/ ٣٤ - ٣٥ رقم ٥٨) عن محمد بن عمرو بن خالد الحراني، حدثنا أبي، حدثنا زهير. و (١٨/ ٣٥ رقم ٥٩) من طريق جرير بن عبد الحميد وفضيل بن عياض. و (١٨/ ٣٦ رقم ٦٠) من طريق المعتمر بن سليمان، عن أبيه، كلهم عن ليث بن =