٢٧٢٨ - بما رواه البخاريُّ، قال: حدَّثنا قتيبة ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد قال: جاءت امرأةٌ إلى رسول الله ﷺ، فقالت: يا رسول الله، جئت أهب لك نفسي. فنظر إليها رسول الله ﷺ، فصعَّد النظر فيها، وصوَّبه، ثم طأطأ رسول الله ﷺ رأسه، فلما رأت المرأة أنَّه
لم يقض فيها شيئًا جلست، فقام رجلٌ من أصحابه فقال: يا رسول الله، إن لم يكن لك بها حاجة فزوِّجنيها. قال:«هل عندك من شيءٍ؟» قال: لا والله! فقال: «اذهب إلى أهلك فانظر، هل تجد شيئًا؟» فذهب، ثمي رجع فقال: لا
والله ما وجدت شيئًا! فقال رسول الله ﷺ:«انظر ولو خاتمًا من حديدٍ».
فذهب، ثم رجع فقال: لا والله يا رسول الله، ولا خاتمًا من حديد، ولكن هذا إزاري، فلها نصفه. فقال:«ما تصنع بإزارك إن لبستَه لم يكن عليها منه شيء، وإن لبستْه لم يكن عليك منه شيء؟!». فجلس الرجل حتى إذا طال
مجلسه قام، فرآه رسول الله ﷺ مولِّيًا، فأمر به فدعي، فلما جاء قال:«ماذا معك من القرآن؟». قال: معي سورة كذا وسورة كذا … عدَّدها. فقال:«تقرأهن عن ظهر قلبك؟». قال: نعم. قال:«اذهب، فقد ملكتكها بما معك من القرآن»(٢).
أخرجه البخاريُّ ومسلم (٣) في «الصحيحين».
(١) انظر: «درء التعارض»: (٧/ ٢٦٨ - ٢٦٩). وقد ذكر المنقح في «العقود الدرية»: (ص: ٥٨) ضمن مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية: (قاعدة في قوله ﷺ: «استحللتم فروجهن بكلمة الله») ا. هـ (٢) «صحيح البخاري»: (٧/ ١٠ - ١١)؛ (فتح- ٩/ ١٣١ - رقم: ٥٠٨٧). (٣) «صحيح مسلم»: (٤/ ١٤٣)؛ (فؤاد- ٢/ ١٠٤٠ - ١٠٤١ - رقم: ١٤٢٥).