فقال لابنة حفصة امرأة سعد (٤) : أطلقيني ولك والله على أن سلمني
الله أن أرجع حتى أضع رجلي في القيد. فإن قتلت استرحتم مني. قال: فخلته حتى التقى الناس. وكانت بسعد جراحة فلم يخرج يومئذ إلى الناس. قال وصعدوا به فوق العذيب (٥) ينظر إلى الناس واستعمل على الخيل خالد بن عرفطة (٦) . فوثب أبو محجن على فرس لسعد. يقال لها البلقاء. ثم أخذ رمحاً ثم خرج فجعل لا يحمل على ناحية من العدو إلا هزمهم. وجعل الناس يقولون: هذا ملك لما يرونه يصنع. وجعل سعد يقول: الضبر. ضبر البلقاء (٧) . والظفر ظفر أبي محجن. وأبو محجن في القيد فلما هزم العدو رجع أبو
(١) هو: أبو محجن الثقفي الشاعر الصحابي المشهور اختلف في اسمه. فقيل عمرو بن حبيب وقيل بل اسمه [كنيته] (*) مات بجرجان وقيل بغيرها (انظر: الإصابة ٤/١٧٣-١٧٥) . (٢) هو: سعد ابن أبي وقاص مالك بن وهيب الزهري: أحد العشرة وآخرهم موتا رضي الله عنهم مات سنة ٥٥ هـ. (انظر: الإصابة ٢ /٣٠ والتقريب ١/٢٩٠) . (٣) انظر: أعلام الموقعين ٣ / ١٧. (٤) قال ابن حجر في الإصابة٤/١٧٤: (اسم امرأة سعد المذكورة سلمى ذكر ذلك سيف في الفتوح وسماها أبو عمر أيضاً) . (٥) العذيب: اسم قصر لسعد رضي الله عنه. (٦) هو: خالد بن عرفطة الليثي ويقال العذري الصحابي رضي الله عنه توفي سنة ٦٠ هـ. (انظر: تجريد أسماء الصحابة ١/١٥٢ والإصابة ١/٤٠٩) . (٧) قال ابن حجر فيِ الإصابة٤/١٧٤ الضبر ضبر البلقاء هو بالضاد المعجمة والباء الموحدة: عدو الفرس ومن قال بالصاد المهملة فقد صحف نبه على ذلك ابن فتحون في أوهام الاستيعاب) =
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: في المطبوع: (كنينة)