٢- وعن أنس أيضاً رضي الله عنه قال:(لقد أنزل الله الآية التي حرم فيها الخمر. وما بالمدينة شراب يشرب إلا من التمر) . رواه مسلم (١) .
٣- وعنه أيضاً قال:(حرمت علينا الخمر حين حرمت وما نجد خمر الأعناب وعامة خمرنا البسر والتمر) رواه البخاري (٢) .
٤- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:(نزل تحريم الخمر وإن بالمدينة يومئذٍ لخمسة أشربة ما فيها شراب العنب) رواه البخاري (٣) ، ومسلم (٤) .
٥- وعن أنس رضى الله عنه قال:(كنت أسقي أبا عبيدة (٥) وأبا طلحة (٦) ، وأبي بن كعب (٧) ، فضيخ (٨) زهو وتمر فجاءهم آتٍ. فقال إن الخمرة حرمت فقال أبو طلحة: قم يا أنس فأهرقها) ، رواه البخاري (٩) ،
ومسلم (١٠) .
وجه الدلالة من هذه الأحاديث:
ثم ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى وجه الدلالة من هذه الأحاديث رداً على الذين خصوا الخمر بما كان من عصير العنب فقال (١١) : (فهذه النصوص الصحيحة
(١) انظر: مسلم بشرح النووي ١٣/١٥١- ١٥٢. (٢) انظر: البخاري مع شرحه فتح الباري ١٠/٣٥. (٣) انظر: البخاري مع شرحه فتح الباري ١٠/٣٥. (٤) انظر: مسلم مع شرح النووي ١٣/١٥١. (٥) أبو عبيدة: هو عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري أحد العشرة رضي الله عنهم مات سنة ١٨ هـ. (انظر التقريب لابن حجر ١/٣٨٨) . (٦) أبو طلحة: هو زيد بن سهل الأنصاري رضي الله عنه مات سنة ٣٤ هـ. (انظر الإصابة لابن حجر ١/٥٤٩ والتقريب ١/٢٧٥) . (٧) أبيّ بن كعب: هو الأنصاري سيد القراء رضى الله عنه مات سنة ٣٢ هـ. وقيل غير ذلك (انظر الإصابة ١/٣١ والتقريب ١/٤٨) . (٨) فضيخ زهو: الفضيخ عصير العنب وهو شراب يتخذ من بسر مفضوخ (انظر القاموس ١/٢٧٦) . (٩) انظر: البخاري مع فتح الباري لابن حجر ١/٣٦. (١٠) انظر: مسلم بشرح النووي ١٣/١٤٨. (١١) انظر: تهذيب السنن ٥/٢٦٢