للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحبته، الذين كان سعيه وحزنه لهم، ابن آدم نزل بك الموت فلا ترى قادما ولا تجئ زائرا ولا تكلم قريبا، ولا تعرف حبيبا، تنادى فلا تجيب، وتسمع فلا تعقل، قد خربت الديار، وعطلت العشار، وأيتمت الاولاد.

قد شخص بصرك، وعلا نفسك، واصطكت أسنانك، وضعفت ركبتاك، وصار أولادك غرباء عند غيرك!!.

• حدثنا محمد بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبد الله بن محمد حدثني محمد بن الحسين ثنا روح بن أسلم قال سمعت الربيع يقول قال الحسن: لو علم ابن آدم أن له في الموت راحة وفرجا لشق عليه أن يأتيه الموت لما يعلم من فظاعته وشدته وهو له، فكيف وهو لا يعلم ما له في الموت من نعيم دائم أو عذاب مقيم؟!.

• حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا أحمد بن عبد الله بن سليمان القرشي عن شيبان بن فروخ الأيلي ثنا مبارك بن فضالة قال سمعت الربيع بن صبيح يقول: قلت للحسن إن هاهنا قوما يتبعون السقط من كلامك ليجدوا إلى الوقيعة فيك سبيلا، فقال لا يكبر ذلك عليك، فلقد أطمعت نفسي في خلود الجنان فطمعت، وأطمعتها في مجاورة الرحمن فطمعت، وأطمعتها في السلامة من الناس فلم أجد إلى ذلك سبيلا، لأني رأيت الناس لا يرضون عن خالقهم، فعلمت أنهم لا يرضون عن مخلوق مثلهم.

• حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا صالح بن عبد الله الترمذي ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد ابن السري قالا: ثنا أبو أسامة عن الربيع بن صبيح قال: وعظ الحسن يوما فانتحب رجل، فقال الحسن: أما والله ليسألنك الله ماذا أردت بهذا؟.

• حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال سمعت عبيد الله بن القاسم يحكي عن عبد الله بن غالب مولى الربيع ثنا الربيع بن صبيح عن الحسن قال: إن العز والغنى يجولان في طلب التوكل، فإذا ظفرا أوطنا، وأنشد:

يجول الغنى والعز في كل موطن … ليستوطنا قلب امرئ إن توكلا

<<  <  ج: ص:  >  >>