﴿وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا﴾ على حكايةِ الحالِ الماضيةِ، وقد خُولِفَ به عمَّا قبلَه وما بعدَه إلى المضارع؛ استحضارًا لتلك الصُّورة البديعة الدَّالة على القدرة الباهرة من إثارة الرِّيح السَّحابَ، وما يقارنُه من إنزال المطر وغيره.
وهكذا يُغيَّر النَّظم في كلِّ أمرٍ عجيبٍ وفعلٍ يختصُّ بحالٍ يُستَغرَبُ، أو يهمُّ المخاطِبَ أو المخاطَبَ (٣)، أو يتميَّز (٤) بنوعِ شرفٍ، وغير ذلك.
(١) في (ف) و (ي): "إغمامه". (٢) قرأ بها أبو جعفر. انظر: "النشر" (٢/ ٣٥١). (٣) "أو المخاطب" من (ي) و (ع)، وفي (ع) كررها مرتين. (٤) وقعت العبارة في (ك) هكذا: "في كلِّ أمرٍ عجيب وفعلٍ يختصُّ بحاله تقريبًا لفهم المخاطب بتمييز".