﴿بِهَذَا الْحَدِيثِ﴾: القرآن.
﴿أَسَفًا﴾ مفعول له؛ أي: لفَرْط الحزن، ويجوز أن يكون حالًا.
* * *
(٧) - ﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾.
﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ﴾ من الزَّخارف، يرشدك إلى هذا قوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ﴾ [يونس: ٢٤].
﴿زِينَةً لَهَا﴾ مفعول ثانٍ لـ ﴿جَعَلْنَا﴾ مهو بمعنى: صبَّرنا، ويحتمل الحالَ على أنَّه بمعنى: أوجدنا.
﴿لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ في تعاطيه، وحسنِ عمل (١) الزُّهد فيها، وترك الاغترار بها، ثمَّ زهَّد في الميل بقوله:
(٨) - ﴿وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا﴾.
﴿وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا﴾: ترابًا لا نبات فيه. والجُرُز: الأرض (٢) التي قطع نباتها، من الجَرْزِ بمعنى القَطْع.
فيه (٣) تسلية لرسول اللّه ﷺ وفقراء المؤمنين عمَّا احتوته أيدي المترَفين من زينتها.
(١) في (م): "العمل".(٢) "الأرض" من (م).(٣) "فيه" من (م).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute