الركوع هو الانحناء إلى القدام (٣)، ومنه ركع الشيخ: احدَوْدَبَ. وأيضاً: تَواضَعَ، وأيضاً: سَفَل فقراً وبؤساً، كما قال: ... (٤).
ويكنى به عن الصلاة، كما في العبرانية تطلق "الصلاة" على الانحناء والصلاة (٥).
(١) سورة الأعراف، الآيات: ١٣٣ - ١٣٥. (٢) تفسير سورة البقرة: ق ١٠٢، الآية ٤٣ {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}. (٣) قال ابن الأنباري في الزاهر ١: ١٤٠: "قد ركَعَ الرجلُ، معناه في اللغة: قد انحنى". وانظر المقاييس، والصحاح، والراغب (ركع). (٤) لعله يعني الأضبَط بن قُريع السعدي - وهو شاعر جاهلي قديم من المعمرين. انظر ترجمته في المعمرين ١١ - ١٢ وابن قتيبة ١: ٣٨٩ - ٣٩٠ - وبيته: لاَ تَحقِرَنَّ الفقيرَ عَلَّك أنْ ... تَركَعَ يوماً والدهرُ قد رَفَعَهْ وهو من أبيات له في البيان ٣: ٣٤١ - ٣٤٢، وابن قتيبة ٣٩٠، والقالي ١: ١٠٧ - ١٠٨، وحماسة ابن الشجري: ١٣٧. والبيت وحده في اللسان (ركع) وانظر تخريجه في معجم الشواهد: ٢١٦. ومن شواهد "ركع" قول لبيد من قصيدة في ديوانه ١٧١: أخبِّر أخبارَ القرونِ التي مضت ... أدِبُّ كأنِّي كلَّما قمتُ راكِعُ (٥) انظر تعليقنا في كلمة (الصلاة) ص ٢١٠.