"وهو محسن" أي أحسن إسلامه بالاستقامة وبالأعمال الصالحة ورضى القلب. فدَلَّ على تمام معناه، لا على أمر زائد، فإن من أسلم وجهه لله لا بد أن يكون محسناً. وفي هذا التوضيح فائدتان: الأولى بيان أن العمل الحسن يلزم الإسلام. والثانية أن البقاء على الإسلام لازم. فمن أسلم مرة فكأنه عاهد بالطاعة. ولذلك قال تعالى:
(١) سورة البقرة، الآية: ١٣٢. (٢) لا توجد هذه الكلمة في المطبوعة. ولعلها حذفت لنقصانها الظاهر. (٣) سورة الصافات، الآيات: ٣٨ - ٤١ يفهم من كلام المؤلف فيما يأتي أن قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} متصل عنده بقوله {إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ}، والاستثناء منقطع. (٤) سورة الصافات، الآيات: ٧١ - ٧٤. (٥) يعني أن الآيتين ٧٢ - ٧٣ معترضتان، والاستثناء منقطع. وهو عند غيره متصل وقد استثني من (المنذرين). انظر مجاز القرآن ٢: ١٧١ والطبري ٢٣: ٦٦ والزمخشري ٤: ٤٧.