أي: ذرى رأس المجيمر محاطة بالزبد. فبياض الغثاء حولها جعلها شبيهاً بفلكة مغزل. ولا معنى هاهنا لقمش السيل حول الذرى، فإن المقصود هو التشبيه في الابيضاض.
(٣٦) القُرْبان
ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى بالتسليم له مما أعطاه تضرعاً وشكراً. فالإسلام هو القربان، وهو قربان النفس لله تعالى. والله تعالى كريم شكور، أعطى أولاً مجَّاناً، فكيف لا يزيد بعد تقديم الشكر والضراعة بين يديه. فقال:
{لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}(٣).
وقدر المزيد بقدر الشكر. فلذلك صار القربان باب البركات.
(١) من قصيدة له يمدح بها عبد الملك بن مروان. وهى في ديوانه: ٨٠ - ٨٩. يصف الشاعر في البيت وما يليه طوفان نوح. إليهم: أي إلى قوم نوح. (٢) البيت من معلقته في الديوان: ٢٥ وشرح ابن الأنباري: ١٠٨ والبيت وحده في المقاييس (غثى) واللسان (طمو). المجيمر: جبل في أعلى وادي مُبهِل، في بلاد غطفان. (٣) سورة إبراهيم، الآية: ٧. (٤) سورة التوبة، الآية: ١١١.