سَرارَة الوادي: وسطه. والأعراض: هي الجوانب. والأنضاد: مُلْقّى بعضه على بعض. أي حَلُّوا بوادٍ مُعْشِبٍ قد صار ما هَاجَ (١) مِنَ النبات في وسطه أنضاداً على جوانب وسطه (٢).
وقال أيضاً يصف زبد الماء:
= وأعطاه مائة من الإبل، وردَّ عليه ماله. ديوانه: ٧ - ١٣ (برث) والرواية في طبعة السامرائي (٧٨ - ٩١): من ماء مزن. ولا تصح. فإن الشاعر وصفه بأنه "أنضاد". (١) من هيجان النموّ والاخضرار لا من هيجان الجفاف. (٢) وقال أبو خِراش الهذلي من قصيدة له في أشعار الهذليين ١٢٠٢: وشَوطٍ فِضَاحٍ قَدْ شَهِدْتُ مُشَايحاً ... لأُدْرِكَ ذَحْلاً أَو أُشِيفَ عَلَى غُنْمِ إذَا ابتَلّتِ اْلأَقْدَامُ وَالْتَفَّ تَحتْهَا ... غُثَاءٌ كَأجْوَازِ الْمُقَرَّنَةِ الدُّهْمِ شَوطٌ فِضاح: إن سُبِق فيه رجلٌ افتضَح. والمشايح: الجاد الحذِر. الذحل: الثأر، أشيف على غنم: أشرف على غنيمة. إذا ابتلت الأقدام: أي من ندى الليل، وتهامة كثيرة الندى، يعني أنهم كانوا يعدون على أرجلهم، فيكسرون الشجر فيتعلّق بأرجلهم. كأجواز: أي كأوساط الدُّهم من الإبل. انظر شرح السكري والمعاني الكبير: ٩٠٣. والدهم: السود. أنشد ابن الأعرابي في صفة نخل: دهْماً كأنَّ اللَّيلَ في زُهَائِها ... لاَ تَرْهَبُ الذِّئْبَ عَلَى أطْلاَئِها يعني أنها خُضْر إلى السواد من الريّ، وأن اجتماعها يُري شخوصها سُوداً، وزهاؤها: شخوصها، وأطلاؤها: يعني فُسْلاَنَها. انظر اللسان (دهم). وقال عَدِيّ بن الرِّقاع العَاملي من قصيدة في الطرائف الأدبية ٩٦: بسَرارةٍ حَفَشَ الرَّبِيعُ غُثَاءَها ... حَوَّاءَ يَزْدَرعُ الغميرَ ثَرَاها حتَّى اصْطَلَى وَهَجَ المقيظ وخَانَهُ ... أبقى مَشَارِبه وشَابَ عُثَاها وهما في اللسان (عثا). وفي الطرائف بينهما ثالث. حفَشَ الشيءَ: أخرجَه. والمطرُ الأرضَ: أخرج نَبَاتَها. قال الكميت يصف غيثاً. بكُلِّ مُلِثٍّ يَحْفِشُ اْلأُكْمَ وَدْقُهُ ... كَأنَّ التِّجَارَ اسْتَبْضَعَتهُ الطَّيالِسَا حوَّاء: مخضرة ملتفة النبات. الغَمير: قيل: هو نبات أخضر قد غمر ما قبله من اليبيس. في حديث عمرو بن حُريث: "أصابنا مطر ظهر منه الغمير". شاب عُثاها: يبس عشبها. وأصل العُثا: الشعر، ثم يستعار فيما تشعث من النبات. انظر اللسان (عثا) اصطلى: يعني حماراً وحشياً.