يُحَدِّثُونَ أَحَادِيثَ [مَا هِيَ كَمَا يَقُولُونَ، وَلَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُمْ لاَ يَأْلُونَ عَنِ الْخَيْرِ فَأَخَافُ أَنْ يُشَبَّهَ لِي كَمَا](١) شُبِّهَ لَهُمْ، فَكَانَ أَحْيَاناً يَقُولُ: لَوْ حَدَّثْتُكُمْ أَنِّي سَمِعْتُ نَبِيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ كَذَا وَكَذَا، رَأَيْتُ أَنِّي قَدْ صَدَقْتُ. وَأَحْيَاناً يَعْزِمُ يَقُولُ: سمِعْتُ نَبِيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: كَذَا وَكَذَا.
رواه أحمد (٢)، وفيه أبو هارون الغنوي لم أر من ترجمه.
قلت: ويأتي حديث عمر في باب فيمن كذب عليه - صلى الله عليه وسلم - (٣).
(١) ما بين حاصرتين زيادة من أحمد لتمام المعنى. (٢) في المسند ٤/ ٤٣٣ من طريق إسماعيل، حدثنا أبو هارون الغنوي، عن مطرف قال: ... وهذا إسناد صحيح، أبو هارون الغنوي هو إبراهيم بن العلاء وثقه أبو زرعة، وأبو حاتم، وابن معين، وأبو داود، والعجلي، والنسائي، والفلاس ... وانظر "الجرح والتعديل" ٢/ ١٢٠، والكنى لمسلم ص (١٩٣)، والكنى للدولابي ٢/ ١٥١، ١٥٢، وتعجيل المنفعة ص (٥٢٣ - ٥٢٤). وإسماعيل هو ابن علية. وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند ٤/ ٤٣٣ من طريق نصر بن عليّ، حدثنا بشر بن المفضل، عن أبي هارون الغنوي قال: حدثني هانئ الأعور، عن مطرف، عن عمران، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه، وقال: "فحدثت به أبي -رحمه الله- فاستحسنه وقال: زاد فيه رجلاً". وهذا من المزيد في متصل الأسانيد. هانئ الأعور ما رأيت فيه جرحًا. ووثقة ابن حبان ٧/ ٥٨٢ وانظر تعجيل المنفعة ص (٤٢٩). (٣) في (م) زيادة "وَشَرَّفَ وَكَرَّمَ".