قوله:((ثم سلوا الله لي الوسيلة)) والوسيلة ما يتقرب به إلى الغير؛ يقال: وَسَلَ فلان إلى ربه وسيلة، وتوسل إليه بوسيلة، إذا تقرب إليه بعمل، والمراد بها في الحديث منزلة في الجنة، حيث فسرها - صلى الله عليه وسلم - بقوله:((فإنها منزلة في الجنة)).
قوله:((لا تنبغي)) أي: هذه الوسيلة ((إلا لعبد)) واحد، ((من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو)).
قوله:((حلت له)) أي: وجبت له ((الشفاعة))؛ أي: شفاعتي.
- صحابي الحديث هو جابر بن عبد الله رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا.
قوله:((رب هذه الدعوة التامة)) والمراد دعوة التوحيد؛ وقيل لدعوة التوحيد تامة لأن الشرك نقص، أو التامة التي لا يدخلها تغيير ولا
(١) البخاري (١/ ١٥٢) [برقم (٦١٤)]، وما بين المعقوفتين للبيهقي (١/ ٤١٠)، وحسن إسناده العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله - في تحفة الأخيار (ص ٣٨). (ق). وقال الشيخ الألباني - رحمه الله - عن هذه الزيادة التي للبيهقي رحمه الله: ((هي شاذة؛ لأنها لم ترد في جميع طرق الحديث عن علي بن عياش، اللهم إلا في رواية الكشميني لصحيح البخاري خلافاً لغيره، فهي شاذة أيضاً لمخالفتها لروايات الآخرين للصحيح .. )) انظر: الإرواء (١/ ٢٦١). (م).