فإفطاره أفضل؛ لأن المُطَّوِّع أمير نفسه؛ ولأنه يُدخِل السرور على أخيه، والأفضل أن يقضي يوماً مكانه] (١).
وأما المفطر فقد جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:((فإن شاء طعم، وإن شاء ترك)) (٢)؛ فهو مُخيَّر، ولكن يستحب له الأكل لما جاء عنه من الحث على ذلك، والله أعلم.
٧٥ - مَا يَقُولُ الصَّائِمُ إذَا سَابَّهُ أحَدٌ
١٨٦ - ((إِنِّي صَائِمٌ، إنِّي صَائِمٌ)) (٣).
- صحابي الحديث هو أبو هريرة - رضي الله عنه -.
والحديث بتمامه؛ هو قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((الصيام جُنَّة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه؛ فليقل: إني صائم - مرتين - والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك؛ يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها)).
قوله:((الصيام)) هو الإمساك عن الأكل والشرب والجماع نهاراً مع النية.
(١) (المصحح). (٢) مسلم برقم (١٤٣٠). (م). (٣) البخاري مع الفتح (٤/ ١٠٣) [برقم (١٨٩٤)]، ومسلم (٢/ ٨٠٦) [برقم (١١٥١)]. (ق).