كان عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - إذا سمع الرعد ترك الحديث؛ وقال: سبحان الذي يُسَبح {الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ}(٢).
أي: إنه إذا سمع صوت الرعد ترك الكلام مع الآخرين، وتلا الآية.
قال علي وابن عباس وأكثر المفسرين:((الرعد)) اسم ملك يسوق السحاب.
وجاء عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال: أتت يهود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسألوه عن الرعد ما هو؟ قال:((ملك من الملائكة موكل بالسحاب، معه مخاريق من نور، يسوق بها السحاب حيث شاءالله تعالى))، قالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال:((زجرة السحاب، يزجره إلى حيث أمره))، قالوا: صدقت (٣).
(١) الموطأ (٢/ ٩٩٢)، وقال الألباني: صحيح الإسناد موقوفاً. (ق). (٢) سورة الرعد, الآية: ١٣. (٣) رواه أحمد (١/ ٢٧٤)، والترمذي برقم (٣١١٧)، وصححه الألباني، انظر: الصحيحة برقم (١٨٧٢). (م).