والحديث بتمامه؛ هو قوله - رضي الله عنه -: أن رجلاً كان عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فمر به رجل، فقال: يا رسول الله إني لأحب هذا، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أعلمته؟))، قال: لا، قال:((أعلمه))، قال: فلحقه، فقال: إني أحبك في الله، فقال: أحبك الله الذي أحببتني له.
قوله:((أعلمته)) استفهام بحذف أداة الاستفهام؛ أي: أأعلمته، أو هل أعلمته.
قوله:((أحبك الله الذي أحببتني له)) أي: لأجله، وهذا دعاء وليس إخباراً.
قال الخطابي رحمه الله:((معناه الحث على التودد والتآلف، وذلك أنه إذا أخبره أنه يحبه استمال بذلك قلبه، واجتلب به وُدّه)).