وفي لفظ آخر قوله: ((الحمد لله على كلِّ حال)) (١)؛ وهو جواب التشميت أيضاً، وعليه أن يأتي بهذا تارة وهذا تارة.
قوله: ((بالكم)) أي: شأنكم وحالكم في الدين والدنيا بالتوفيق والتسديد والتأييد.
٧٨ - مَا يُقَالُ لِلْكَافِرِ إِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللهَ
١٨٩ - ((يَهْدِيكُمُ اللَّهُ، ويُصْلِحُ بَالَكُمْ)) (٢).
- صحابي الحديث هو أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -.
وجاء فيه قوله - رضي الله عنه -: كانت اليهود تعاطس عند النبي - صلى الله عليه وسلم - رجاء أن يقول لها: يرحمكم الله، فكان يقول: ...
قوله: ((تعاطس)) بحذف إحدى التائين؛ أي: يطلبون العطسة من أنفسهم.
قوله: ((يقول لها)) أي: لجماعة اليهود.
قوله: ((يهديكم الله ويصلح بالكم)) أي: ولا يقول لهم يرحمكم الله؛ لأن الرحمة مختصة بالمؤمنين، بل يدعو لهم بما يصلح بالهم من الهداية والتوفيق للإيمان.
(١) رواه أبو داود برقم (٥٠٣٣). (م).(٢) الترمذي (٥/ ٨٢) [برقم (٢٧٣٩)]، وأحمد (٤/ ٤٠٠)، وأبو داود (٤/ ٣٠٨) [برقم (٥٠٣٨)]، وانظر: صحيح الترمذي (٢/ ٣٥٤). (ق).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute