تعالى في أوله، فإن نسي أن يذكر الله تعالى في أوله؛ فليقل: بسم الله في أوله وآخره)).
قوله:((فإن نسي أن يذكر الله تعالى في أوله)) أي: إذا أنساه الشيطان أن يذكر اسم الله في بداية الأكل، وتذكر أثناءه أنه لم يقل:((بسم الله))، فليقل:((بسم الله أوله وآخره))؛ فإنها تجزئ.
ولقد جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان جالساً ورجل يأكل، فلم يسم الله تعالى حتى لم يبق من طعامه إلا لقمة، فلما رفعها إلى فمه، قال. بسم الله أوله وآخره، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال:((ما زال الشيطان يأكل معه، فلما ذكر اسم الله استقاء ما في بطنه)) (١).
- صحابي الحديث هو عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -.
والحديث بتمامه؛ هو قوله - رضي الله عنه -: دخلت مع رسول الله أنا وخالد بن الوليد على ميمونة، فجاءتنا بإناء فيه لبن، فشرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا عن
(١) رواه أبو داود برقم (٣٧٦٧)، والنسائي في عمل اليوم والليلة برقم (٢٨٢)، وضعفه الألباني، انظر: الكلم الطيب برقم (١٨٤). (م). (٢) الترمذي (٥/ ٥٠٦) [برقم (٣٤٥٥)]، وانظر: صحيح الترمذي (٣/ ١٥٨). (ق).