{لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}(٣) وللذاكر من هذه المعية نصيب وافر، كما في الحديث القدسي:((أنا مع عبدي ما ذكرني، وتحركت بي شفتاه)) (٤).
الحادية والأربعون: أن الذكر يعدل الضرب بالسيف في سبيل الله - تعالى - بعد نفقة الأموال، والحمل على الخيل في سبيل الله - تعالى -.
الثانية والأربعون: أن الذكر رأس الشكر؛ فما شكر الله - تعالى - من لم يذكره.
الثالثة والأربعون: أن أكرم الخلق على الله - تعالى - من المؤمنين من لا يزال لسانه رطباً من ذكره؛ فإنه أبقاه في أمره ونهيه، وجعل ذكره شعاره، والتقوى أوجبت له دخول الجنة، والنجاة من النار.
الرابعة والأربعون: أن في القلب قسوة لا يذهبها إلا ذكر الله - تعالى - قال رجل للحسن البصري - رحمه الله -: يا أبا سعيد، أشكو إليك قسوة قلبي؟! قال:((أذِبْهُ بالذكر)).
الخامسة والأربعون: أن الذكر شفاء للقلب ودواؤه، والغفلة مرضه، والقلوب مريضة، وشفاؤها ودواؤها في ذكر الله - تعالى -.
(١) سورة النحل, الآية: ١٢٨. (٢) سورة العنكبوت، الآية: ٦٩. (٣) سورة التوبة, الآية: ٤٠. (٤) رواه أحمد (٢/ ٥٤٠) وغيره، وصححه الألباني, انظر: ((صحيح الجامع)) برقم (١٩٠٦). (م).