قوله:((دقه وجله ... )) إلى آخره، تفصيل بعد إجمال؛ لأنه لما قال:((اغفر لي ذنبي كله)) تناول جميع ذنوبه مجملاً، ثم فصله بقوله: دقه وجله ... ، وهذا أعظم بالاعتراف والإقرار بما اقْتُرِفَ.
قال الخطابي - رحمه الله -: ((استعاذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسأله أن يجيره برضاه من سخطه، وبمعافاته من عقوبته، والرضا والسخط ضدان متقابلان، وكذلك المعافاة والمؤاخذة بالعقوبة، فلما صار إلى ذكر ما لا ضد له استعاذ به منه لا غير.
(١) مسلم (١/ ٣٥٠) [برقم (٤٨٣)]. (ق). (٢) مسلم (١/ ٣٥٢) [برقم (٤٨٦)]. (ق).