عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، هو العبسى، وإِسْرَائِيلُ، هما إمامان ثقتان تقدما، وسِمَاكٌ، صدوق تقدم، جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ، -رضي الله عنه-.
الشرح:
المراد أن ما عزا كلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنه زنى، فأمر برجمه، ثم قال: ردوه، ليستوثق من اعترافه أو نكوله، ولكنه أصر على الاعتراف، ولو ستر نفسه ستره الله -عز وجل-، قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: " أتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجل من الناس وهو في المسجد، فناداه: يا رسول الله، إني زنيت، يريد نفسه، فأعرض عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-، فتنحى لشق وجهه الذي أعرض قبله، فقال: يا رسول الله، إني زنيت، فأعرض عنه، فجاء لشق وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي أعرض عنه، فلما شهد على نفسه أربع شهادات، دعاه النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:«أبك جنون؟» قال: لا يا رسول الله، فقال:«أحصنت» قال: نعم يا رسول الله، قال:«اذهبوا به فارجموه»(٢)، ثم وعظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الناس، يحذر من ذلك العمل الفاحش، وتعب المسلمين وهتك أعراضهم، الرجل هو ماعز بن مالك -رضي الله عنه-.
(١) رجاله ثقات، وأخرجه مسلم حديث (١٦٩٢). (٢) البخاري حديث (٦٨٢٥) ومسلم حديث (١٦٩١).