قرأ:"فطلقوهن في قبل عدتهن١"- النبي "صلى الله عليه وسلم" وعثمان وابن عباس وأبي بن عب وجابر بن عبد الله ومجاهد وعلي بن الحسين وجعفر بن محمد، رضي الله عنهم.
قال أبو الفتح: هذه القراءة تصديق لمعنى قراءة الجماعة: {فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} ، أي: عند عدتهن. ومثله قول الله تعالى:{لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ٢} ، أي: عند وقتها.
ومن ذلك قراءة داود بن أبي هند:"إِنَّ اللَّهَ بَالِغ" - منونة - "أَمْرِه٣"، بالرفع.
قال أبو الفتح: معناه أن أمره بالغ ما يريده الله به، فقد بلغ أمر الله ما أرداه، والمفعول كما ترى محذوف.
١ سور الطلاق: ١. ٢ سورة الأعراف: ١٨٧. ٣ سورة الطلاق: ٣.