قال أبو الفتح: هذا مصدر على فعلى، كأخواته من: الرجعى، والحسنى، والبؤسى والنعمى. وعليه ما حكاه أبو الحسن من قراءة بعضهم:"وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنى٢" كقولك: عرفا٣.
١ سورة الشمس: ١١. ٢ سورة البقرة: ٨٣، وتنسب هذه القراءة إلى الحسن، كما في الاتحاف: ٨٦. ٣ عرفا أي معروفا تفسير لحسنى، وليست موازنة لها كما لا يخفى، فوزنها فعلى كالعقبى والبشرى. وهي على هذه القراءة صفة لمحذوف، أي: كلمة أو مقالة حسنى. وتكون حينئذ أما اسم تفضيل نكرة استعمل استعمال المعرفة شذوذا، والقراءة من الشواذ. وقد ورد اسم التفضيل المنكر كذلك في الشعر، كقول بشامة بن حزن النهشلي: وإن دعوت إلى جلى ومكرمة ... يوما سراة كرام الناس فادعينا وأما أنها فارقت معنى التفضيل فصارت بمعنى حسنة. وانظر البحر: ١: ٢٨٥، ٢٨٦، والحماسة: ٣٤، واللسان "بها".