[سورة لم يكن]
بسم الله الرحمن الرحيم
قال عامر بن عبد الواحد: سمعت إماما لأهل مكة يقرأ: "أُولَئِكَ هُمْ خِيَارُ الْبَرِيَّةِ١".
قال أبو الفتح: يجوز أن يكون خيار، جمع خير، فيكسر فيعل على فعال، كما كسر فاعل على فعال، نحو صائم وصيام، وقائم وقيام، ونظيره كيس، وكياس.
ويجوز أن يكون جمع خائر، كقولك: خرت الرجل فهو مخير، وأنا خائر له، فيكون على هذا أيضا كقائم وقيام.
ويجوز أن يكون جمع خبر الذي هو ضد الشر، كقولك: هذا الرجل مجبول من خير، ومطين٢ من عقل.
ويجوز وجه غير هذه، وهو أن يكون جمع خير من قولك: هذا خير من هذا٣ وأصله أفعل: أخير، فيكسر على فعال. فقد جاء تكسير أفعل فعالا، قالوا: أبخل وبخال.
سورة الزلزلة:
لا شيء فيها
١ سورة البينة: ٧.٢ مطين: مخلوق، ومجبول، فمن معاني الطين الخلقة والجبلة.٣ في ك: من كذا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute