ويروى: فأعجلنا إلاهة، فتكون إلاهة هذه المقروءة منزوعا عنها حرف التعريف الذي في الإلاهة، فتنكرت، فانصرفت.
فأما قراءة من قرأ:"وَيَذَرَكَ وَإلِاهَتَكَ"٤ فمعناه: وعبادتك، كذا قالوا عنه. وقد يجوز أن يكون أراد: إلاهة هذه المقروءة، فأضافها إليه لعبادته لها، فيكون كقوله: وَيَذَرَكَ وَشَمْسَكَ، أي الشمس التي تعبدها.
ومن ذلك قراءة ابن السميفع:"الرِّيَاحَ بُشْرَى"٥، مثل٦ حبلى.
قال أبو الفتح:"بُشْرَى"، مصدر وقع موقع الحال، أي: مُبَشِّرَةً، فهو كقولهم: جاء زيد ركضا، أي: راكضا. وهلم جرا، أي جارا أو منجرا. ومنه قول الله تعالى:{ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا} ٧، أي: ساعيات. ومثله قوله:
١ سورة الفرقان: ٤٣. ٢ في ك: قراءة أهل. ٣ لمية بنت عتيبة ترثي أباها، وقتل يوم خو. قتلته بنو أسد. وروي "عصرا" مكان "قصرا". واللعباء: سبخة معروفة بناحية البحرين بحذاء القطيف، وسيف البحر. والقصر: الدخول في العشي، وهو أيضا: اختلاط الظلام. اللسان "لعب"، ومعجم البلدان "اللعباء". ٤ سورة الأعراف: ١٢٧. ٥ سورة الفرقان: ٤٨. ٦ في ك: مثلى، وهو تحريف. ٧ سورة البقرة: ٢٦٠.