ووجه توهيم هشام بن حسان: ان الحديث محفوظ موقوفا ورفعه وهم توهم فيه هشام
قال البخاري:((ولم يصح وانما يروى هذا عن عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة رفعه (٣) ، وخالفه يحيى بن صالح، قال: حدثنا يحيى، عن عمر بن حكيم بن ثوبان سمع أبا هريرة، قال: اذا قاء أحدكم فلا يفطر فانما يخرج ولا يولج)) (٤) .
هكذا أعل الامام البخاري بأن الصواب موقوف وان الخطأ الذي نشأ لهشام بسبب رواية عبد الله بن سعيد، وكذلك أعل النسائي حديث هشام بالوقف فقد قال:((وقفه عطاء)) ثم ذكر الروايات الموقوفة (٥) .
وقد خالف الشيخ ناصر الدين الألباني ذلك فصحح الحديث في تعليقه على صحيح ابن خزيمة (٦) ، معتمدا على متابعة حفص بن غياث (٧) لعيسى بن يونس قال:
(١) نصب الراية ٢/٤٤٩. (٢) سنن الدارمي ١/٢٥. (٣) عبد الله بن سعيد هو ابن أبي سعيد المقبري، وهو متروك كما في التقريب ١/٤١٩، وحديثه أخرجه ابن أبي شيبة ٣/٣٨، وأبو يعلى (٦٦٠٤) ، والدارقطني ٢/١٨٢ و ١٨٥، وقد علقه الترمذي ٣/٩٩ عقيب (٧٢٠) بصيغة التمريض. (٤) تاريخه الكبير ١/الترجمة (٢٥١) (٥) السنن الكبرى ٢/٢١٥ عقيب (٣١٣٠) (٦) ج٣/٢٢٩. (٧) وهي التي عند ابن ماجه ١/٥٣٦ رقم (١٦٧٦) ، والحاكم ١/٤٢٦، والبيهقي ٤/٤٢٩