أرفع صوتي فأنا من أهل النار، فقعد في بيته" فذكر الحديث، وفي آخره "بل هو من أهل الجنة"، فلما كان يوم اليمامة انهزم المسلمون فقال ثابت: أف لهؤلاء ولما يعبدون، وأف لهؤلاء ولما يصنعون، قال ورجل قائم على ... فقتله وقتل"١.
[٢٥٧٦] وروى ابن المنذر في تفسيره من طريق عطاء الخراساني قال: حدثتني بنت ثابت بن قيس قالت: لما أنزل الله هذه الآية دخل ثابت بيته فأغلق بابه - فذكر القصة مطولة - وفيها قول النبي صلى الله عليه وسلم:"تعيش حميدا وتموت شهيدا"، وفيها "فلما كان يوم اليمامة ثبت حتى قتل"٢.
[٢٥٧٧] وصل الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد {امْتَحَنَ} أخلص٣.
١ فتح الباري ٦/٦٢١. وهو مرسل مع صحة إسناده، وقد نبه على ذلك ابن حجر كما في الأعلى. ٢ فتح الباري ٦/٦٢١. أخرجه الطبراني في الكبير ج٢/رقم١٣٢٠، والحاكم ٣/٢٣٥ كلاهما من طريق عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر، عن عطاء الخراساني، عن ابنة ثابت بن قيس بن شماس، عن أبيها، نحوه. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٩/٣٢٥ وقال: رواه الطبراني وبنت ثابت بن قيس لم أعرفها وبقية رجاله رجال الصحيح والظاهر أن بنت ثابت بن قيس صحابية فإنها قالت: سمعت أبي. والله أعلم. أهـ. وذكره البغوي في تفسيره ٧/٣٣٥-٣٣٦ من غير إسناد. ولبعضه شواهد تقدمت. والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور ٧/٥٥٠ مطولا، ونسبه إلى البغوي وابن المنذر والطبراني والحاكم وابن مردويه والخطيب في المتفق والمفترق عن عطاء الخراساني. ٣ فتح الباري ٨/٥٨٩. أخرجه الفرابي كما في تغليق التعليق ٤/٣١٥ ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، به.