وكل ذلك ثابت في القرآن الكريم، وقد بين تعالى أن هذا الثقل يخففه الله على المؤمنين كما قال تعالى {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}[القمر: ١٧](١)
وعلى هذا فقول الحسين داخلٌ في معنى الآية. وقد أشار في قوله (ثقيلاً في الميزان) إلى العمل به.
قال -صلى الله عليه وسلم-: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنه والحسنة بعشر أمثالها لا أقول {الم} حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)(٢)
قال الزجاج:" و يجوز على مذهب أهل اللغة أن يكون معناه أنه قول له وَزْنٌ في صحته وبيانه ونفعه "(٣).
(١) يراجع: أضواء البيان ٨/ ٦١٢/ ٦١٣. (٢) رواه الترمذي في كتاب (الفضائل) باب ما جاء في من قرأ حرفاً من القرآن ماله من الأجر ح: ٢٩١٠ ص: ٦٥٤. (٣) معاني القرآن وإعرابه ٥/ ٢٤٠.