[[٩٨] قال الحسين بن الفضل: (هذه السورة مكية، ولم يكن بمكة نفاق ألبته، فالمرض في هذه الآية الخلاف لا النفاق).]
الكشف والبيان للثعلبي (١) / ٤٧ (٢).
[الدراسة]
سورة المدثر مكية، بل إن هناك من قال بأنها أول ما نزل من القرآن. (٣)
وقال تعالى فيها {وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} شك ونفاق قاله أكثر المفسرين (٤) والمرض: هو الخروج عن الاعتدال الخاص بالإنسان وذلك ضربان، الأول: مرض جسمي وهو المذكور في قوله {وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ}[النور: ٦١]
(١) وافقه ابن الجوزي في زاد المسير ٨/ ٤٠٩ والقرطبي في تفسيره ١٩/ ٨٠ والشوكاني في فتح القدير ٥/ ٤١٠ وقال ابن عطية في المحرر الوجيز ٥/ ٣٩٦ وأبو حيان في البحر المحيط ٨/ ٣١٩ والثعالبي في تفسيره ٤/ ٣٦٢ " قال الحسين بن الفضل: (السورة مكية، ولم يكن بمكة نفاق، وإنما المرض في الآية الاضطراب وضعف الإيمان ". (٢) صلاح بن سالم باعثمان، ج: أم القرى. (٣) يراجع أول سورة الفاتحة في قول الحسين بن الفضل (أنها أول ما نزل من السماء). (٤) نسبه إليهم الثعلبي في الكشف والبيان ١/ ٤٧ بالتحقيق السابق ورواه الطبري في تفسيره ١٩/ ١٩٢ عن قتادة وينظر: زاد المسير ٨/ ٤٠٨.