[٢٠] قال الحسين بن الفضل: (تعز من تشاء بالجنة والرؤية، وتذل من تشاء بالحجاب والنار) الكشف والبيان (١) / ١٣٧ (٢)
[الدراسة]
(العز) في الأصل: القوة والشدة والغلبة، والعز والعزة: الرفعة والامتناع، وفي التنزيل العزيز {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}[المنافقون: ٨] أي له العزة والغلبة سبحانه .. خلاف الذل ... (٣)
والذل الخسة .. و هو سبحانه الذي يلحق الذل بمن يشاء من عباده، وينفي عنه أنواع العز جميعها .. (٤)
وفي معنى الآية أقوال:
{وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ} يعني محمداً. {وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ} يعني عبد الله بن أبي ابن سلول وأصحابه وأهل فارس والروم (٥).
وقال عطاء (٦): {وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ} المهاجرين والأنصار {وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ} فارس والروم (٧)
وقيل:{وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ} في الدنيا أو في الآخرة، أو فيهما (٨) بالنصر والإدبار والتوفيق والخذلان (٩)
(١) وافقه أبو حيان في البحر المحيط ٢/ ٤٣٧. (٢) ت: عبد الله أبو طعيمة، ج: أم القرى. (٣) ينظر: لسان العرب (عزز) (٤) ينظر: لسان العرب (ذلل). (٥) تنوير المقياس ١/ ٤٥. (٦) عطاء بن أبي رباح: عطاء بن أبي رباح أسلم القرشي مولاهم، المكي، أحد كبار التابعين، فقيه فاضل، توفي سنة (١١٤ هـ) ينظر: تذكرة الحفاظ ١/ ٩٨، التقريب (٤٥٩١). (٧) تفسيرالبغوي ١/ ٣٣٨ وينظر: البحر المحيط ٢/ ٤٣٧ وحاشية شيخ زاده ٣/ ٣٩ ونسبه لابن عباس. (٨) فتح القدير ١/ ٤١٨ (٩) تفسير البيضاوي متن حاشية شيخ زاده ٣/ ٣٨، وينظر: تفسير أبى السعود ٢/ ٢١ وروح المعاني ٢/ ١١٤.