(أَوْ) لتَنويعِ الخلافِ، أي: أصحُّ الأسانيدِ -على رأيِ بَعضِهم-: ابنُ شهابٍ الزُّهريُّ، عن (سَالِمٍ) بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ بنِ الخطَّابِ العدويِّ المدنيِّ، أحدِ الفُقهاءِ السَّبعةِ على أحدِ الأقوالِ، (عَمَّنْ نَبِهْ) أي: عن شخصٍ شريفٍ فَطِنٍ، ويقال: نَبُهَ؛ كـ «كَرُمَ وفَرِحَ»: فَطِنَ.
والمُرادُ بمَن نَبِهَ هو عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ -رضي الله عنهما- وهذا القولُ مرويٌّ عن أحمدَ وإسحاقَ بنِ راهَوَيهِ -رحمهما الله-.
٢٤ - [أَوْ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ عَنْ حَبْرِ البَشَرْ … هُوَ ابْنُ عَباسٍ وَهَذَا عَنْ عُمَرْ
[٢٤] (أَوْ) لتَنويعِ الخِلافِ أيضًا، أي: قال بَعضُهم: أصحُّ الأسانيدِ: ابنُ شهابٍ الزُّهريُّ، (عَنْ عُبَيْدِ اللهِ) بنِ عبدِ اللهِ بنِ عتبةَ بنِ مَسعودٍ، أبي عبدِ اللهِ الأعمى، أحدِ الفُقهاءِ السَّبعةِ، حالَ كونِه راويًا (عَنْ حَبْرِ البَشَرْ) أي: عالِمِ هذه الأُمَّةِ بدعاءِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- له (هُوَ) أي: حبرُ البشرِ عبدُ اللهِ (ابْنُ عَباسٍ) بنِ عبدِ المُطَّلِبِ الهاشميِّ، (وَهَذَا) أي: ابنُ عباسٍ (عَنْ عُمَرْ) أي: حالَ كونِ الحبرِ راويًا عن عُمرَ بنِ الخطابِ بنِ نُفيلِ بنِ عبدِ العُزَّى، العَدَويُّ، أبي حفصٍ، أحدِ الخُلَفاءِ الرَّاشدين، وهذا القولُ منقولٌ عنِ النَّسائيِّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute